”سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل، ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم“ كلمات قالها القائد الرمز عبرت عن الذات الوطنية لعمالنا والحقيقة الواضحة للإنسان السوري المكافح في كافة المجالات.
لقد تعرض وطننا الحبيب ومازال يتعرض إلى هجمة شرسة بربرية تحت مسمى ”الربيع العربي“، وتأمرت عليه بعض الدول العربية والغربية وأمريكا، بإجراءات الحظر الاقتصادي الجائر، والذي فُرض على المواطن السوري وطال قطاع النفط أولاً، والدولة ثانياً، وحاولوا النيل من كل مقدرات الدولة، بأدوات إجرامية إرهابية لينهار اقتصادنا السوري، والبنى التحتية التي اُنجزت منذ عقود، من ثورة الثامن من آذار مروراً بالحركة التصحيحية إلى اليوم.
وكان القطاع النفطي على رأس البنى التحتية المستهدفة لأنه يشكل دعماً كبيراً للاقتصاد الوطني وأمناً طاقوياً للمواطن السوري.
فبدأ الحصار على المنشآت النفطية مع نهاية عام 2011 واستولت العصابات المسلحة على منابع النفط، وتعرضت خطوط نقل النفط للتفجير، ولم يعد هناك إمكانية لوصول النفط إلى المصافي، واستُهدفت مصفاة حمص بالقذائف الصاروخية، وتعرضت خزانات المشتقات النفطية للعديد من الأضرار، وتعرضت خطوط نقل المشتقات وسكك القطار للتخريب مما حال دون وصول المشتقات النفطية إلى المحافظات.
ومع ذلك ومع ضياع النفط بين أيدي المجرمين والقتلة تمكن القطاع النفطي /المؤسسة العامة للتكرير والشركات التابعة لها/ من الصمود في وجه الإرهاب العاتي، وتم تأمين الخام المستورد إلى مصفاة بانياس بجهود الحكومة والوزارة لتستمر في العمل، وعملت مصفاة حمص على تكرير مكثفات منتج معامل الغاز في ظروف صعبة بجهود عمالها، وقدرتهم وسعيهم الحثيث لمنع توقف المصفاة، ووضعت الخطط لتأهيل الخطوط والخزانات في شركة محروقات.
وبهذا فقد تم تجاوز بعض الصعوبات، واستطاع قطاع التكرير والتوزيع أن يؤمن للمواطن السوري الذي استُهدف بقوته وسكنه ودفئه حداً لا بأس به من احتياجاته النفطية من المشتقات بجهود الحكومة.
والعمل جار بوتيرة عالية من خلال مشاريع الخطة الإسعافية وتأمين الخام المستورد لتجاوز كل الصعوبات لحين عودة وطننا للتعافي قريباً.
وثقتنا كبيرة بقيادتنا وجيشنا وعمالنا السند الداعم للجيش في تحرير هذا الوطن من رجس الإرهاب، وعودته سالماً معافى بأقرب وقت.
المدير العـــام
المهندس نزيه جوهرة